عنان: لا مبرر لضرب العراق قبل وصول تقرير المفتشين

عنان: لا مبرر لضرب العراق قبل وصول تقرير المفتشين
روسيا ترسل سفينتين مضادتين للغواصات إلي الخليج
بغداد: مفتشو الأسلحة يمارسون عملهم بأسلوب العصابات
القدس المحتلة ، بغداد، موسكو أ.ف.ب، رويترز، أ.ب:
اكد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة عدم وجود اي مبرر حتي الآن لتوجيه ضربة عسكرية للعراق، في الوقت الذي دعت فيه بغداد المنظمة الدولية لوضع حد للغارات الجوية الامريكية والبريطانية. واكد عنان انه لا يري حتي الان ا ي مبرر لتوجيه ضربة عسكرية للعراق مادامت بغداد لم تعرقل عمل مفتشي الاسلحة الدوليين.
وقال عنان في مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي ان الولايات المتحدة ينبغي ان تنتظر تقرير مفتشي الاسلحة قبل شن اي هجوم. واضاف انه من الواضح ان المفتشين ينفذون المهام الموكلة اليهم دون عوائق وان العراق يتعاون معهم. مشيرا إلي ان المفتشين سيقدمون تقريرهم إلي مجلس الامن يوم 27 يناير الحالي وانهم ربما يقدمون تقريرا اوليا قبل هذا الموعد.
واعلنت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مدير عام الوكالة محمد البرادعي وكبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس قد يزوران بغداد الشهر الحالي. ورجحت تلك المصادر ان تتم الزيارة يوم 19 يناير. وفي موسكو، نقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن مصدر لم تحدده في سلاح البحرية الروسي ان روسيا تستعد لإرسال سفينتين مضادتين للغواصات متمركزتين في ميناء فلاديفو ستوك علي المحيط الهاديء إلي الخليج.
وقال المصدر ان السفينتين 'الماريشال شابو شنيكوف' و'الاميرال بانتيلياف' يفترض ان تبحرا في نهاية شهر يناير الحالي أو بداية فبراير موضحا ان مهمتهما هي 'حماية المصالح الوطنية لروسيا في المنطقة في حال تصاعد النزاع بين الولايات المتحدة والعراق'.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية أو هيئة اركان البحرية هذا النبأ.
وفي بغداد اثار العراق اعتراضات ومطالب بشأن طلب الولايات المتحدة استجواب علماء الاسلحة العراقيين داخل وخارج بلادهم.
وقال رئيس هيئة الرقابة الوطنية العراقية اللواء حسام محمد امين ان العراق يريد ضمانات تتعلق بشهادات العلماء موضحا ان هذه الضمانات تتعلق بما سيقوله هؤلاء العلماء الذين قد ينسب اليهم تصريحات لم يقولوها تستخدم كذريعة لشن عدوان علي العراق.
واشار اللواء امين مع قناة 'الجزيرة' القطرية إلي بيان للامم المتحدة حول استجواب العالم كاظم مجبل مؤكدا ان تشويشا كبيرا حدث بعد هذه المقابلة.
وحث اللواءحسام محمد امين رئيس الهيئة التي تعمل كهمزة وصل مع مفتشي الاسلحة علي اجراء اي مقابلات مع العلماء داخل العراق. وقال ان المقابلات التي اجرتها الامم المتحدة في السابق مع علماء عراقيين تثبت ان ما يقال عن ان بغداد ستمارس ضغطا علي هؤلاء العلماء لكي يدلوا بمعلومات كاذبة هي 'ادعاءات امريكية رخيصة'. واضاف امين ان خبراء الامم المتحدة التقوا في السابق مع آلاف العلماء لآلاف الساعات في حضور الجانب العراقي لكن دون تدخله.
كما انتقد امين الاسلوب الذي اتبعه مفتشو الاسلحة خلال زيارتهم امس الاول لمصنع 'الصمود' الذي يقع علي بعد 50 كيلومترا من بغداد وذلك للمرة الخامسة خلال شهر. وقال امين ان هؤلاء المفتشين انتشروا بسرعة داخل المصنع بدون ان يتحدثوا إلي المسئولين فيه وبصورة توحي وكأنهم يطاردون شيئا أو يحاولون ضبط شيء مما اثار استياء المسئولين به.
وقال مدير مصنع الصمود محمد حسين للصحفيين ان 25 مفتشا اقتحموا المصنع وانتشروا فيه بطريقة لم تحدث من قبل وبأسلوب يشبه اساليب العصابات.
وقال ان المفتشين منعوا دخول أو خروج اي شخص وانهم تصرفوا بأسلوب استفزازي.
وتوجهت فرق من خبراء الصواريخ والاسلحة البيولوجية والكيماوية امس إلي سبعة مواقع علي الاقل في العاصمة بغداد وحولها من بينها مركزان لابحاث العقاقير والبتروكيماويات وشركة للهندسة الحربية في العاصمة. كما توجه فريق آخر إلي مدينة الحبانية علي بعد مائة كيلومتر من بغداد ولم يعرف مقصده النهائي.
كما طالب العراق الامم المتحدة بوضع حد للغارات التي تشنها طائرات امريكية وبريطانية علي اراضيه قائلا انها تشكل عدوانا ارهابيا بربريا.. واتهم الكويت بالمشاركة فيه بشكل مباشر.
وفي رسالة بعث بها إلي السكرتير العام للامم المتحدة قال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري ان هذه الغارات تعد انتهاكا ماديا صارخا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
و السلام عليكم